34 Quotes by ناصر الظفيري

غرف المستشفيات تتشابه كنهايات للبشر. لكن أين؟ ومتى؟ ذلك ما لا نعرفه

الأيّام تمرُّ هنا كالنهايات، بسيطة، ساذجة. ممرِّضة في أول الصباح، طبيبٌ في نهايته. وجباتٌ خفيفة، أقراص بيضاء وحمراء مستديرة، حقنة شفّافة. حقنة كي ينام وهو يدرك، إذا لم تأتِ النهاية الكبرى، فستتكرَّر هذه النهايات الصغيرة

أموت من أجل حملة تهريب، زجاجات ويسكي حقيرة كافية لفصل رأسي عن جسدي. جسدي المهدَّد بالموت هنا أو الموت هناك، لكنّ الموت هنا رخيص ومكلِّف،. عليك دفع ثمن الرصاصة وخرقة الكفن، مسامير النعش، وأجرة الحفّار والمصلين!

تصفّحتُ الجريدة بلا رغبةٍ في البحث عن شيء. صور فتيات وإعلانات ومجازر في كلِّ مكانٍ من الأمكنة التي لم أرها في حياتي، والتي لم أرَ سواها

أضفتُ رقمًا للذي يؤيّد الحرب. لم أكن أثق بالسلام.

رواية غادرتْهُ منذ زمن طويل، ولم يعد يتذكّرها إلّا في يقظته حين يلتقي رفاقه في المقهى الشمالي كل ليلة. يستمع لأشعارهم على رقع الجِلد الآدمية. يتذاكرون، عن عمدٍ، قصصهم، كي لا تشغل منامهم

تخيّل أنّ حربًا تدور في الخارج. حربًا يدركُ سكونها، حين تلوذ الناس بالحياة

توقّع أن يفجّر السكون صوتٌ ما. صوتٌ يتلو المعركة الأولى التي سقط فيها جريحًا مصابًا في ساقه. نقله رفاقه إلى هنا، وسيعودون ثانية، لينقلوه إلى مكانٍ أمين. أخرجوه من سرداب باردٍ مليء بجثث ترتجف من الخوف

يناير ...والسماء تشتعل بهدير الطائرات، والجنود يعدّلون أوضاعهم، وأطفال يتعلمون صنع الكمّامات المنزلية. فحم ... ماء ...خرقة بيضاء قد تنقذ حياتك. غرفة مغلقة النوافذ، عليها أشرطة، ويمكن الاستغناء عن النوافذ، بل من الأفضل الاستغناء عنها