37 Quotes by Ahmed Salah Al Mahdi

النوستالجيا هي مزيج غريب من السعادة والألم، لا أعتقد أن هناك شيء يشبهها في تلك الحياة.

موضوع الذكاء الصناعي من المواضيع الشائكة، فهو يختلف عن أي إختراع علمي آخر، لأنه يمس الغرور البشري، الذي لا يقبل أن تتفوق عليه الآلة، فالأمر قد ينظر إليه باعتباره عنصرية ضد الآلة.

الإنسان يخاف من المجهول، والمستقبل هو أكبر مجهول في حياتنا، وبالطبع يميل المتشائمون إلى توقع الأسوأ، ومن رحم هذا الخوف وُلِد أدب ما بعد الكارثة.

كلما ظهر مصدر جديد لخوف الإنسان تلي ذلك تصور جديد لنهاية العالم، وألوان جديدة من أدب ما بعد الكارثة، الخوف من سيطرة الروبوت على الإنسان، الخوف من الغزو الفضائي، وسيستمر الأمر كذلك حتى نهاية العالم الحقيقية، أو ما بعدها.

كان يشعر بغيظ تِجاه استسلام قومه ورضاهم بالأمرِ الواقع، أكثر من كراهيته لظلم الصيادين واستبدادهم، يثير غَضَبه سَعْيهم الدائم لإشباع شهواتهم والبحث عن الطعام والشراب بدون التفكير في تغيير هذه الحياة المقيتة التي يحيونها، أحيانا يسأل نفسه ما السبب الذي يدفعهم للبقاء على قَيْدِ الحياة؟ ما الذي يدفعهم للتكاثر مثل ذباب المستنقع؟ ما الذي يدفعهم للاستمرار في هذه الحياة المقيتة؟ لم يجد أبدا إجابة على أسئلته؛ ولكنها مجرد نفثات غاضبة يطلقها صدره من آنٍ لأخر.

تروي الحكايات عن حرب عظمى حدثت بين البشر، وصراعات على موارد الطاقة أدت لاستخدام البشر لأكثر أسلحتهم تطورًا وفتكًا، حتى انهارت العديد من الدول وفني ملايين البشر، ولم يتبق منهم إلا أعداد قليلة تكافح من أجل البقاء في تلك البيئة القاسية، وكانت ملاذ هي أول مدينة أقيمت في مصر بعد انهيار الحضارة على إثر الحرب العظمى، وأطلق عليها قاطنيها اسم ملاذ لاعتقادهم أنها الملاذ الأخير للبشرية وأطلق عليها الباحثون عن الأمل اسم مدينة البعث.

كانت الظُلمة شديدةً، والبرودة لا تُطاق، لولا الكشاف الكهربي الصغير الذي يحمله زياد في يده لما استطاعا الرؤية أبعد من أنفيهما. جذب الضوءُ بعض المتشردين كما تجذب النار اليراعات، ولكن ما أن يرى زياد أحدهم يقترب حتى يَسْتَل مسدسه مهددًا، مما يجعل القادم يتراجع أو يُفسح لهما الطريق. بدا كأن غرائز الناس قد ارتَدَّت إلى طبيعتها البدائية، فلا شيء يُحرك أفكارهم إلا غريزة البقاء.

في الأفقِ المُظْلم البارد ظهرت بواباتُ القاهرة كأشباحٍ سوداءٍ لأطلالٍ مهجورةٍ صامتة، تلك البوابات التي رآها زيادُ في سفره قديمًا، عندما كان يقف بها موظف لتحصيل الرسوم من السيارات العابرة لتلك البوابات، أصبحت الآن مجرد ذكرى لزمنٍ بعيدٍ مضى، وقد تناثر أمامها العديد من السيارات التي تركها أصحابها وراءهم، ليتراكم عليها الثلجُ المُتساقِط فتظهر بهيئة هياكلٍ ثلجيةٍ مخيفةٍ.

هل تظنين أن هؤلاء الغاضبين بالخارج سيتوقفون عن المُحاولة، كلما قٌتِل منهم واحدٌ سيبرز عشرةٌ ليأخذوا مكانه، إنهم يُدرِكون أن موتَهم قادمٌ لا مَحالة، لديهم يقين بالهلاك ولا يرغبون في الرحيل وحدهم، آجلًا أو عاجلًا ستتحطم كلُ الأسوار أمام تلك الأمواج الهادِرة الغاضبة، وكل ما تغمره تلك الأمواج سيتحول إلى أشلاءٍ وأطلال.