العقل و الجسد يؤثر كل منهما على الآخر , فما تفكر فيه و تقوله لنفسك يأخذه المخ و يفتح الملف الخاص به بما في ذلك تحركات الجسم و تعبيرات الوجه الخاصة بهذا الملف فيشعر الانسان بجسده يتأثر بسبب الفكرة

اذا أردت أن تكون سعيدا ابحث عن الاشياء التي فعلتها في الماضي و جعلتك تشعر بالسعادة و كرر نفس الاسباب ستحصل على نفس النتيجة

لو كان الانسان حريصاً ألا يضع في جسمه شيئاً يؤذيه , فلماذا إذن يضع في ذهنه أفكاراً قد تؤثر على كل أركان حياته بما في ذلك صحته النفسية و الجسمانية ؟ لماذا يضع غذاءً فكرياً في ذهنه من سلة المهملات؟

_التركيز السلبي يجعل الانسان يوجه كل انتباهه الى التحدي الذي يواجهه و يلغي كل الايجابيات الموجودة في حياته , و يكرر ما يركز عليه حتى يصبح اعتقادا يسبب للشخص مشاكل لا حصر لها.

هل انت لا تفكر سلبيا أبدا و لا تشعر بالإحباط أبدا ؟طبعا أشعر , و لكنني لا اترك هذا التفكير يسيطر علي , و لكن أبحث عن اسبابه و اكتبها ثم أقرأها و كأنني بعيد تماما عن الموضوع لكي أتعلم منها الدرس الموجود في حياتي , ثم أعمل على التغيير من داخلي أولا ثم في الخارج و بذلك لو حدث أن تكررت هذه التجربة مرة أخرى أكون انا قد تدربت على التعامل معها و حلها .

وضع جسمك يؤثر على عقلك و يجعله يفتح ملفا من نفس نوع وضع الجسم , فلو كان وضع الجسم وضع قوة و ثقة يأخذ المخ ذلك الوضع و يفتح ملفات الثقة و القوة

لا تنصت لهؤلاء الناس فكل منهم يتكلم من وجهة نظره , حاول مرة أخرى و لكن غيّر من أسلوبك و أفكارك

_العقل البشري يعمل بالاتجاهات .. بمعنى أن أية فكرة تفكر فيها يأخذها العقل و يسير في اتجاهها , و يبحث في مخازن الذاكرة عن كل الملفات التي تساعدك و تدعمك في هذا الاتجاه و يجعلك تنجح فيه سواء كان ذلك ايجابيا أو سلبيا .

_ان الاحاسيس هي وقود الانسان , و هي رد فعل طبيعي لما يحدث بداخلنا من أفكار و ملفات ذهنية , و من نعم الله سبحانه ة تعالى علينا ان جعلنا نعرف معنى كل احساس مهما كان سواء كان احساسا ايجابيا كالحب و الحنان و السعادة و الهدوء و الاسترخاء , أو احساسا سلبيا مثل الغضب و الغيرة و الكره و الحقد , و اعطانا الله سبحانه و تعالى القدرة على التحكم في أفكارنا و قال لنا عز و جل : (( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))