ليست الوحدة أن تكون وحيداً تنهل من خير الدّنيا.. بل هي أن تجد الصديق، وتنتظر منه الإيناس فلا تجده..

الحبّ هو أن يكون للمحبوب سلطة على أنفاسك.

لماذا نصرّ على معرفة خفايا الآخرين؟ لماذا يقتلنا الفضول لسماع نكباتهم، ثمّ لا نستطيع أن نغيّر شيئاً في واقعهم؟ أنفعل أكثر من أن نستمع بحزن يلوح في أعيننا، ووجه تبدو عليه الكآبة، ثمّ بعد لحظات ترانا نضحك ونقهقه في الرّواق الآخر مع آخرين؟

غريبٌ أنّ في المكان ذاته يمكن لدقّات قلب أن تأخذ استراحة، أو تتضارب كأهالي الضّيعة حين يتهافتون لاستقبال ضيفٍ.. وفي المكان ذاته، يمكن أن تخطف الأنفاس، أو تتلاحق كحبيبات القمح حين تُجمع لتطحن.

غريبة تلك التناقضات التي تتملك النفس البشرية، إذ ترغب ولا ترغب، وتحب ولا تحب، وتريد ولكن.. تخاف.