التعريف العام للإدارة، حسب ما نرى اعتماداً على مجموعة من التعاريف المعتمدة والشائعة الاستخدام في الأوساط العلمية، هو أنها "عملية تجميع عوامل الإنتاج المختلفة من رأس مال وقوى عاملة وموارد طبيعية أو مُصنَّعة، وتنظيمها في أجزاء متفاعلة من أجل استثمارها بأفضل الطرق الممكنة لتحقيق الأهداف المرجوة".

لسنا نؤيد القول الذاهب إلى أن الإدارة بشكلها المنظم تعود إلى فجر التاريخ، وإن كنا لا ننكر أن الممارسات الإدارية التي كانت قائمة آنذاك تمثل جزءً مهما من هذه التراكمات التي أدت إلى قيام الأنظمة الإدارية وما نشهده اليوم من تطور في مفهوم وأساليب الإدارة، حيث ينبغي التفريق بين وجود النظام الإداري وقيام التنظيمات الإدارية، إذ لا يعني وجود التنظيم الإداري بالضرورة وجود نظام إداري مصاحبٍ له.

نلاحظ في العديد من أدبيات الإدارة الحديثة خلط بعض الكُتّاب والمؤلفين بين أنواع الإدارة وتفريعاتها، حيث يُعطى عنوان "أنواع الإدارة" للتفريعات والأقسام مما تسبب في حالة من الإبهام في هذا الإطار لاتزال قائمة حتى اليوم بالأخص عند غير المختصين.

التخطيط هو عملية ذهنية بطبيعتها تعتمد على التفكير الإبداعي والقدرة على استشراف المستقبل والتنبؤ بالأحداث والمتغيرات وخلق العلاقات والروابط بين المعطيات والمعلومات المتوفرة، من أجل بلورة الصورة حول موقف معين أو مواقف معينة، وسبل التعامل معها. ويعتبر عامل الزمن أحد العوامل المهمة في هذه المرحلة.