أجابتني بأريحية و هي تشير إلى موقع القلب من الجسد :" هنا الغدير .. غدير الأحلام الغافية غدير الأمنيات الصافية ..غدير لمسات القدر الهامسة ..غدير نظرات الأعين الناعسة ..فهوّني عليكِ خمول الأرواح البائسة ..

على عتبةِ الأمسِزارني طيفٌ سَنِّيليُلقِي عليَّ التحيةفرفعتُ له قبعتيو مضى

أحاديث الغياب ترنو فوق السحاب تهمس أحرفا عن بهاء الشروق و تكتب كلمات عن خشوع الغروب فما لنا لا نتقن الصمت ؟و ما بالنا لا ننمق الكلام ؟

ساعتئذ..تتسارع الوريقات بحبرها القاطن سويداء قلبها ..كما تتسارع نبضات خافق الزمان ..في أحشاء الأثير و الثرى ..فتمتزج الروح السرمدية بالجسد الترابي الزائل ..

لقد قطعت الأعوام عهودا على نفسها ..أن تسير بنا إلى ما وراء حدود الفرح ..

أجمل الأشياء أبسطها ..و أنبل الأشخاص أوفاهم ..

في هزيع الليل الأخير لإحدى ليالي الحنين,احتجب نور الوجه الجميل في قلب ديمة سكوب فصار ذاك النور يسيل قطرات من غيث طاهر يستقبل نظراتي كلما حملقت في الأفق فيرويها .

أمي ..أقحوانة و خزامى تزين ربى الوفاء ..حين دقّت يد الجمال أجراس معابد العطاء ..