إن فقدان الارتواء مما في العالم الخارجي يولد لدى الإنسان الحساس شعورا بأنه عليه أن يبني لنفسه عالما خاصا أغنى كثيرا مما تكون عليه الحياة الداخلية لكل إنسان . فالغنى الداخلي لدى الفرد المتفرد بأحاسيسه الخاصة إنما هو من منطلقات الإبداع الوجدانية .

انظر إلى غدك كما تنظر في يومك ، فليست الحياة كلها شبابا ، وليست المسرات العابرة هذه مما يُبقي للإنسان رصيدا في أعين الناس ، إنك محتاج إلى الكف عما أنت في سبيله ، لتعيش حياة مستقرة تحفظ فيها شبابك وسمعتك ، لا يغرنك صغر سني ، فإني قد عرفت الحياة معرفة لا تخطر لك على بال .(حسن فريز – قصة / العطر والتراب )

العمل الإبداعي يتجسد في فكرة يلتقطها فكر مبدع فيجعل منها متعة للشخص العادي

إن المبدع في الأدب والفن والعلم ، هو الشخص القادر على الإحساس بشكل مفرط ، المتمكن من إدراك الروابط الخفية بين عناصر الأشياء

مما يميز المبدع هو إنشداده باتجاه إبداعي وبقدرته على تحرير نفسه وفكره من رتابة جامدة .

لامناص للمبدع من القراءة والتتبع ليرفد عبقريته وليشحذ موهبته ، وليغني آفاق قدرته .

لا مندوحة إلا أن نقول إن بالإنسان إزاء الطبيعة وإزاء أحداث الحياة وتفاعل الناس وغير ذلك ، حاجات، ولعل أهم هذه الحاجات إثنتان : إحداهما أن يعرف ما يكتنفه ذكل النوع من المعرفة الذي يتيح له أن يتلاءم مع الواقع ، وأن يتمكن من تسخير الموجودات لأغراضه الحيوية . وكلا الميلين حاجة عميقة في النفس الإنسانية .

الإبداع كل عمل يؤديه الفرد في مجتمعه ، تكون غايته منه البناء ،على أن يدأب ويثابر وينتج .

قانون ( دولبوف ) في التوتر في علم النفس : أن التوتر يحدث لدى الإنسان عندما لا يكون هناك توافق بين ما يسعى إليه الفرد وبين المنبه الذي يثير الفكرة أو الذي يؤدي إلى السلوك . وأن خفض التوتر إنما يتحقق بتحقيق هدف التوافق بين الشخص وواقعه .