ليسَ من أجلي أنهضُ كلَّ صباحٍ بصوتٍ يتكسرُوحلمٍ يصدأُ.ليسَ من أجلي أجولُ كلَّ يومٍ الأرصفةَ ذاتَها.ضاحكاً من كتابةِ ذكرى، مؤجلاً غَدِي برعبِ يومي.متوثِّبٌ للنسيان. مخلصٌ للسهوأسهو عن مخاذلِ العيشعن الأصدقاءِ وهم يكذبونعن جثةٍ -هي الحقيقةُ- تبلغُها فتموتُ بين يديكَعن رِعدَةٍ تجيءُ وتنسلُّ دونَ اكتراثِ أحدعن ظلٍّ زائفٍ وشعوبٍ بآجالٍ ورقيةعن الخياناتعن أطفالٍ يموتونَ قبلَ أن يُدركوا الرمقوعن شتلةِ المطاطِ تموتُ في الزاويةِ رغماً عني

ليس من أجلهمولا من أجليأجلسُ كلَّ مساءأفكرُ كيفَ أنَّ أحزانَ الآخرين،دموعَهُم وخذلاناتهِم المُرّةَ لا تُعير اكتراثاً لأحدترقُدُ منسيةً ومُهملةً، كإطارٍ على الطريقِ السريع.

لا تملَّ أو تغضبْ أو تكتئبلا وقتَ حتى لذلك،وانظرْ إلى كلِّ ما يُلمَسُ حولك، تَشّربْ فيه جيداً قبلَ أن يتلاشىقبل أن يتحولَ/ تتحولَ إلى محضِ ذكرى

الصبيةُ الذين افترشوا طفولتي"أخذوا كلّ مهارات الفرح في قلبيأٌقفلوهوتناهبوا المفتاح

كان يشعر بالوحشةوحشة من يموت الليلةكأن جماعة من الموتى أو الملائكةينتظرونه كي يأخذوه معهمحيث لا رجعة أبدامرات عدة أفلت النوم منهوظل قلبه يحوم بأرجاء البيتكعصفور أضاع سبيله ليدخل غرفة بالصدفة

الغيمة،كم تعذبنيإذ تمنعُ عني زرقةَ السماء

ولكن كلّ من يَمضي يترُكُ في صدري حصاة صغيرة

أنتَ أيضاً في داخلكَ أمٌّ كالتي تخفقُ في داخلي، في قلبِ كلّ منا أمّ كاملة يا صاحبي، أمّ نفرّطُ فيها لنكون بيادق حروب، فابحثْ عن أمّكَ فيكَ،في ظلامِ روحِك الخاسرة.

فِي النِّهايةِ لا مَناصَ مِنْ اعترافٍ بسيطٍ:إنَّ ما يُتقِنُهُ الوَقْتُ..لَيْسَ سِوى تَذكيرِكَكُلَّ مَرَّةٍكم هو هَشٌ وابنٌ وفيٌ للسَّرَاب..