إن الفقير في حاجة إلى الحرية أكثر من الغني، فالغني يمكنه أن يدافع بماله عن حقوقه، وبالمال يمكن أن ينال أكثر من حقوقه، ولكن الفقر في حاجة إلى الحرية والديموقراطية والعدالة لأنها الوسيلة الوحيدة لضمان حقوقه

لو كانت الصحافة حرة لما وافق مجلس الشعب على تعديل الدستور بحيث يحق لرئيس الجمهورية أن يرشح نفسه ما يشاء من المرات، مخالفاً نص الدستور الذي لا يجيز لرئيس الجمهورية أن يرشح نفسه أكثر من مرة ثانية!

ممارسة الحرية تكون بإنتزاعها والإنقضاض عليها، لأنها لا تجئ أبداً إلينا فوق طبق من ذهب! نحن الذين نصنع الحرية بشجاعتنا، ونحن الذين نفقد الحرية بجبننا وتخاذلنا وضعفنا !

لو كانت الصحافة حرة لما تعرضت مصر لهذة الأزمة الخانقة التى تهدد البلد بالإفلاس، وتهدد الشعب بالجوع ولسلطت الصحافة الضوء على القرارات المرتجلة، والمشروعات الخيالية، والقوانين المرقعة، ولطالبت أن يوضع الأكفاء في المناصب بدلاً من الإمعات من الأصدقاء والمحاسيب

لقد مكثنا سنوات نهدم الإنسان المصري بحجة بناء الدولة المصرية، فإذا بنا نهدم مصر كلها !جردنا الإنسان المصري من الحرية بدعوى أننا سنجئ لمصر بحريتها ففقدت مصر حريتها، أخرسنا الشعب لتسمع الدنيا صوت حكومة مصر فمات صوتها فوق الشفاة المكممة