برغم أن وجود الله ليس مرتبطاً بإيماننا; لكن إدراكنا لهذا الوجود مرتبط كلياً بحجم إيماننا

على عكس طريقتنا في اختبار الطبيعة، التي نتعرَّف لقوانينها بعد اختباراتٍ؛ ينبغي لمن أراد اختبار ربّه الإيمان أولًا بنواميسه ثم اختبارها بعد ذلك إن شاء. ولا أبالغ حين أُقرر أنه كلما كان إيمانك بنواميسُه أرسخ؛ ازدادت احتمالات نجاح الاختبارات. إذ على قدر إيمانك بالله يكون حضوره في وعيك. فكلما ازداد إيمانك؛ ازداد حضوره كثافة في وعيك.

كان المسيح كلمة. كلمة مقدَّسة ألقاها الله. ولكن من أنتم؟ حفنة كلماتٍ تافهةٍ مٌهملةٍ وعديمة المعنى. حفنة كلماتٍ بشعِةٍ وركيكة. صحيح أن كل شخص ليس سوى كلمة، إلا أنه يصنع معناه بنفسه.

لا يُمكن أبدًا تغييب الله عن حياتنا. قد ننساه لفترة، ولكن لا يُمكننا تجاهُل وجوده للأبد. بالنسبة لي أنا على الأقل؛ فإن هذا يعني تجاهُل الحياة نفسها، وعندما نتجاهل الحياة، فهذا يعني أننا حتمًا مُقبلون على الموت.

إن لم يكن الله موجودًا؛ فسيكون الموت نهاية كل شيء. وفي هذه الحال تصير نتيجة الحياة، مع فرضيّة وجود الله؛ تجنُّب كثير من الملذات، وهي خسارة كبيرة حقًا. فنحنُ نعيش مرة واحدة فقط.