مَن لم يمُت في الحال، يمتلكُ أنفاسًا تقاوِم

تعبتُ، وأنا أحرسهم في أحلامي كل ليلة، وأحرس الأحياء في نهاري. أحدهم سيفتك بي. من مكانٍ ما سيأتي الموت، سيأتي الموت من الموتى، كما يأتي من الأحياء. ساعتها سأبقى وحدي هنا. سيخروجون وأبقى. وأنت لابد أن تموت معهم، كما يموت الجميع. كل مَن يريد موتي لابد أن يموت

غرف المستشفيات تتشابه كنهايات للبشر. لكن أين؟ ومتى؟ ذلك ما لا نعرفه

الأيّام تمرُّ هنا كالنهايات، بسيطة، ساذجة. ممرِّضة في أول الصباح، طبيبٌ في نهايته. وجباتٌ خفيفة، أقراص بيضاء وحمراء مستديرة، حقنة شفّافة. حقنة كي ينام وهو يدرك، إذا لم تأتِ النهاية الكبرى، فستتكرَّر هذه النهايات الصغيرة

أموت من أجل حملة تهريب، زجاجات ويسكي حقيرة كافية لفصل رأسي عن جسدي. جسدي المهدَّد بالموت هنا أو الموت هناك، لكنّ الموت هنا رخيص ومكلِّف،. عليك دفع ثمن الرصاصة وخرقة الكفن، مسامير النعش، وأجرة الحفّار والمصلين!

كان الموت يريدني، لكنه لم يتعرف عليّ، وكنتُ أريده

الموت هنا .. ما أسهل الموت هنا في بلد الموت