إن اﻷشخاص الذين يتعاملون مع اﻹباحية باعتبارها ألمًا عضويًا مزمنًا وليس باعتبارها تجربًة نفسيةً هم اﻷشخاص الذين يقعون في فخ الاعتقاد الخاطئ بجدوى أن تقول لنفسك: "سأترك اﻹباحية بلا رجعة"!.فعندما تلمس يدك مَوْقِدًا مشتعلًا عن طريق الخطأ، فتشعر باﻵلام المُزمِنة جرَّاء هذا الحرق؛ فساعتها أضمن لك أنك لن تحرق يدك مرةً أخرى.

والإباحية لا تستعبد الجسد فقط، وإنما تُبَدِّد الروح، وتسلُبُ القِيَمَ والمعاني أيضًا! فالحب والهدايا والكلمات الرقيقة أشياءٌ تفقد قيمتها وبريقها تدريجيًّا لدى مدمن اﻹباحية..واﻹنسان في عالم اﻹباحية لا يَرْقى إلى مرتبة (الحيوان)؛ فالحيوان لم يَخْتَر أن يكون حيوانًا، ولكن اﻹنسان بإرادته يختار!"الدكتور دوغ فايس -اﻷخصائي النفسي ومعالج إدمان اﻹباحية- في محاضرةٍ له عام 2012م

... إن اﻹنسان هو من يربط بين الشهوة الجنسية وبين مثيراتٍ بعَيْنِها ..."الدكتور دويدج في كتابه: (الدماغ الذي يغيِّر نفسه)

إن العقل هو العضو اﻷهم واﻷخطر الذي ينبغي أن تفهم آلية عمله، وتستحضر دَوْرَه دائمًا في رحلة تعافيك من اﻹباحية

أما أنت؛ فقد عَوَّدْتَ عقلك على أن يحصل على راحته عبر اﻹباخية، فصار عقلك يذكِّرك بانتظامْ بأهمية الحصول على جرعة كافيةٍ من هذا المخدِّر حتى تستقر حالتك! وإلا؛ فإنه لن يكون بوسعك المُضِيُّ قُدُمًا في تنفيذ أي مهمَّةٍ أو عملٍ في الحياة.إن هذا اﻷمر يحدث مع المدمنين باختلاف أنواعهم.

افهم عقلك؛ ستتغير حياتك كُلِّيًّا