4 Quotes by أنيس صايغ

عندما تتحول قيادات سياسية إلى سماسرة على الأرض والشعب والتراث والقضية، يتحمل الكاتب صاحب الضمير مهمة رسولية ، لا يكون نفسه إذا تخلى عنها.

يجب أن يتخلى المثقف عن لامبالاته بالشأن العام وحصر اهتماماته بشؤونه الخاصة وأوضاعه المعيشية والمهنية الضيقة. يجب أن يخرج من قوقعته وينزل من برجه العاجي . وما لم يتحسس المثقف معاناة شعبنا وخطورة المرحلة التي تمر بها قضية وطنه تبقى ثقافته محدوة النفع بل يبقى هو عنصرا معطلا في مجتمعه.

إني أحب طبرية، ولا أجد لها بديلا، ولا أرضى بغيرها مقاما. ولتذهب كل فنون الواقعية والبرجماتية والدبلوماسية والمرحلية والمرونة والشطارة إلى الجحيم ، هي وأصحابها ومنظروها ودعاتها وممارسوها ومنفذوها، إذا لم يعيدوا لي طبرية.هل سبحت يوماً في بحيرة طبرية، واحتضنتك مياهها الدافئة في يوم بارد، ومياهها الباردة في يوم حار؟ إذا كنت قد فعلت ذلك ستفهم كلامي ومشاعري، وتعذرني. أما إذا لم تكن قد حصلت على تلك التجربة فإنك لا تعرف حقيقة الجمال ودفء الوطن ونسيم الانتماء ولذة الحياة.

المثقف الرسولي هو الذي يتحلى بجرأة ومناعة، فيصمد أمام التهديد والإغراء وكلاهما سلاحان تتقن السلطة (ومن يدعمها) استعمالهما في تعاطيها مع أهل الفكر. ويقف المثقف أمامهما : إما ينحرف وينضم إلى قافلة المطبلين والمزمرين، أو ينكمش ويتراجع ويعود إلى عالمه الخاص به البعيد عن الجماهير. فقط المثقف الجريء هو المثقف الأصيل، الذي يعرف كيف يقاوم مهما كانت النتائج، ويقول رأيه صادقًا وصريحًا ويتحمل العواقب.