كانت نصيحة صديقي مالك وكالة الدعابة في تلك الفترة ان اركز على المجالات التي لنا بها خبرة و معرفة . و في بحثنا عن عملاء جدد لاستبدال اولئك الذين خسرناهم فانه من الاسهل ان نعرض ما حققناه في مجال معين على عملاء يعملون في ذلك المجال نفسه بذلا من الانطلاق الى مجالات جديدة ليس لنا بها الا خبرة محدودة .

و هم لا يرغبون أن يعترفوا بوجود خطأ ما و حتمية القيام بتصرف لتصحيحه و لعله الغرور هو ما يدفعهم لذلك , و لكننا لا نحب أن نقر بفشلنا سواء كنا السبب وراءه أم أنه فرض علينا فرضاً .

و لكن لا تستمر في استثمار الكثير من المال في مواقع غير رابحة على أمل ان يتغير الحال , و هذا النوع من التفكير الخيالي قد قاد شركات الى الهاوية , التي كانت ربما لتنجح لو انها استمرت في مكان واحد .

الاستراتيجية الثالثة للنمو هي اضافة مواقع أخرى , و هذا الاتجاه فعّال خاصة في نمو الشركات التجارية . فاذا كنت ناجحا و تحقق ربحا في منطقة جغرافية أو في سوق تجاري واحد فان اضافة مواقع جديدة أو في اسواق تجارية اضافية يمكن ان يكون مفتاحا للنمو .

لو انك قد كونت اسما له سمعة سيئة , فيمكن أن يكون تغيير الاسم طوق النجاة بالنسبة لك .

ان كل عمل لا بد أن يبنى على تخطيط حكيم حتى يصبح قويا من خلال المنطق السليم , و يحقق ارباحه بأن يطل متعلقا بالواقع المحيط به .

التكنولوجيا تتغير بشكل سريع , فان كان لديك فكرة ربما تعتقد انها ستبهر العالم الآن , ربما لن تساوي بعد حين هذه الفكرة شيئا .

السر وراء نجاح أي مشروع صغير هو مبدأ " الحاجة أم الاختراع " , أي بمعنى أن تعثر على شيء يحتاجه الناس ثم تحاول أن تلبيه , توقف قليلا و انظر الى الحاجات التي برزت للوجود حديثا ثم انظر الى المشروعات التي أنشئت لتلبية هذه الحاجات ..

و لأن الاحلام تحتاج الى أساس من الواقع , فأنا أظن أنه عليك ان تولي العمل الذي تمارسه اهتماما كبيرا و كذلك عليك أن تتدرب جيدا على المجال الذي ستخوضه . فلا بد أن يكون حلمك مبنيا على قاعدة من البحث و الدراسة و عليك ان تعلم نسبة النجاح و الفشل في عملك .

_عجيب كيف تصبح الكماليات و السيارات و الأموال و السلطة و المظهر غير ذا قيمة عندما تكون زوجة المرء و ابنته معلقتين بخيط رفيع بين الحياة و الموت في حادثة , أو أن أحد أبويّ الانسان يواجه مرض الموت ... لا ليس عجيباً بل هو موقظ في حقيقة الامر .